أرسنال يتعرض لانتقادات بسبب ازدواجية المعايير بين دعم المثليين وصمت الإيغور
2025-08-01 14:03:03
تصاعدت موجة انتقادات واسعة ضد نادي أرسنال الإنجليزي بعد مشاركته في حملة دعم المثليين التي انتشرت مؤخراً بين أندية الدوري الإنجليزي، حيث اتهمه جمهوره ومتابعو كرة القدم بـ”النفاق” و”ازدواجية المعايير” بسبب تناقض مواقفه بين دعم حقوق المثليين وصمته المطبق تجاه قضية مسلمي الإيغور المضطهدين في الصين.
حملة دعم المثليين تثير غضب الجماهير
نشر أرسنال عبر حسابه الرسمي على تويتر صورة للاعبة في فريق السيدات تشير إلى علم قوس قزح، مع تعليق “أرسنال للجميع”، في إطار دعمه للحملة العالمية لدعم حقوق المثليين. لكن هذه الخطوة لم تمر بسلام، حيث هاجم الآلاف من المتابعين النادي بسبب ما وصفوه بـ”الانتقائية في الدفاع عن حقوق الإنسان”، مستذكرين موقفه السلبي من قضية الإيغور ومعاملته القاسية للنجم السابق مسعود أوزيل عندما دافع عنهم.
أوزيل والإيغور: الجرح الذي لم يندمل
تصدر وسم “#أرسنال_منافق” منصات التواصل الاجتماعي، حيث ذكر المغردون كيف عاقب النادي لاعبَه السابق أوزيل بعدما انتقد انتهاكات الصين ضد مسلمي الإيغور، مما أدى إلى تجميد مشاركته ثم إجباره على الرحيل. وكتب أحد المغردين: “النادي يطرد لاعباً لأنه دافع عن مسلمين يُقتلون، ثم يرفع شعار ‘الجميع’؟ هذه سخرية!”، بينما علق آخر: “الجميع يعني الجميع إلا إذا كنت مسلماً إيغورياً أو فلسطينياً!”
ردود فعل ساخطة: “أين كانت هذه الشجاعة سابقاً؟”
تساءل الكثيرون عن سبب صمت أرسنال حينما كان أوزيل يتعرض لضغوط من الرعاة الصينيين، بينما يظهر فجأة كـ”مدافع عن الحقوق” عندما يتعلق الأمر بقضايا تروج لها وسائل الإعلام الغربية. وأشار مغرد إلى أن “أرسنال يختار قضاياه حسب ما يخدم مصالحه المالية، وليس مبادئه”.
تأثير الصين على أندية كرة القدم
يُعتقد أن ضغوط الرعاة الصينيين والعلاقات التجارية مع بكين تلعب دوراً في إسكات الأندية عن انتقاد الصين، مما يفسر تناقض مواقف أرسنال. وفي حين تتزايد الدعوات لمقاطعة النادي، يبدو أن هذه الأزمة قد تكشف ازدواجية المعايير في عالم كرة القدم، حيث تصطدم “الشعارات البراقة” بالمصالح السياسية والاقتصادية.
ختاماً، تحولت حملة دعم المثليين إلى كابوس علاقات عامة لأرسنال، وكشفت أن جماهير كرة القدم لم تعد تُسكت على التناقضات الأخلاقية للأندية. والسؤال الآن: هل سيتحرر أرسنال من تأثير الرعاة ويوحد مواقفه، أم سيستمر في “اللعب على الحبلين”؟
