أحيت النمسا آمالها في التأهل بفوز كبير على بولندا 3-1 في يورو 2024
2025-09-18 06:31:21
في مواجهة حاسمة ضمن منافسات المجموعة الرابعة في بطولة كأس أوروبا 2024 بألمانيا، نجح المنتخب النمساوي في إحياء آمال التأهل بعد تحقيق فوز مستحق على نظيره البولندي بنتيجة 3-1 على الملعب الأولمبي في برلين. جاء هذا الأداء القوي ليعيد النمسا إلى المنافسة بقوة بعد خسارتها في الجولة الأولى، وليضع بولندا على حافة الخروج من البطولة.
سارعت النمسا إلى السيطرة على مجريات اللعب منذ الصافرة الأولى، وهو ما تجلى سريعاً عبر الهدف الأول في الدقيقة التاسعة عن طريق غيرنوت تراونر، مدافع فينورد الهولندي. لكن بولندا لم تستسلم، وتمكنت من تعديل النتيجة في الدقيقة 30 عن طريق كشيشتوف بيونتيك، مهاجم إسطنبول باشاك شهير.
لم تنقطع المحاولات النمساوية حتى تمكن كريستوف باومغارتنر، لاعب وسط لايبزيغ الألماني، من إعادة التقدم لصالح فريقه في الدقيقة 66. ثم أضاف ماركو أرناوتوفيتش، مهاجم إنتر الإيطالي، الهدف الثالث من ركلة جزاء في الدقيقة 78، ليضمن للنمسا ثلاثة نقاط ثمينة.
هذا الفوز يأتي بعد أداء مخيب من النمسا في الجولة الأولى أمام فرنسا، حيث خسرت بهدف دون رد. لكن الفريق عوض عن ذلك بتقديم عرض قوي ومتناغم، مما يضعه الآن في منافسة مباشرة على أحد المراكز المؤهلة لدور الـ16. ومن الجدير بالذكر أن النمسا كانت قد قدمت أداءً مشرفاً في البطولة السابقة، حيث خرجت أمام إيطاليا بعد تمديد الوقت بنتيجة 1-2، في مباراة كانت مشرفة للغاية.
أما بولندا، فتواجه وضعاً صعباً بعد ثاني خسارة على التوالي، حيث بدأت مشوارها بهزيمة أمام هولندا 1-2. هذا يعني أن المنتخب البولندي يحتاج إلى معجزة في الجولة الأخيرة إذا كان يريد الاستمرار في البطولة، خاصة أنه لم يتمكن من تخطي دور المجموعات سوى مرة واحدة في تاريخ مشاركاته بالبطولة، وكان ذلك في نسخة 2016 عندما وصل إلى ربع النهائي.
اللقاء بين النمسا وبولندا كان الثاني في بطولات كأس أوروبا، بعد المواجهة الأولى بينهما في 2008 التي انتهت بالتعادل 1-1. وعلى الرغم من التاريخ القصير بينهما، إلا أن المباراة الحالية كانت مليئة بالإثارة والتحدي، مما يضيف بعداً جديداً للتنافس بين الفريقين.
تبقى الجولة الأخيرة من دور المجموعات حاسمة لكلا الفريقين، حيث ستلعب النمسا ضد هولندا في برلين، بينما تواجه بولندا فرنسا في دورتموند. النمسا تحتاج إلى الفوز أو التعادل على الأقل لتعزيز فرصها، في حين أن بولندا ستلعب من أجل كرامتها وبقاء ضئيل في المنافسة.
