أنا مغربي إذن أنا جزائري لافتة في فاس تروي قصة الأخوة المغاربية في كأس إفريقيا
2025-08-04 08:41:38
في مشهد يعكس عمق الروابط الإنسانية بين الشعبين المغربي والجزائري، لفتت صورة لمقهى بمدينة فاس المغربية انتباه رواد التواصل الاجتماعي بعدما نُصبت لافتة كُتب عليها “أنا مغربي إذن أنا جزائري”، كتعبير عن التضامن مع المنتخب الجزائري في كأس الأمم الإفريقية بمصر. جاء هذا التحرك بعد خروج “أسود الأطلس” من البطولة، ليتحول الدعم الشعبي نحو “محاربي الصحراء” الذين واصلوا مشوارهم نحو ربع النهائي.
موجة تضامن رقمي تخطف الأضواء
تحولت وسمات مثل “#أنا_مغربي_إذن_أنا_جزائري” و”#خاوة_خاوة” و”#1_2_3_فيفا_لالجيري” إلى ظاهرة افتراضية، حيث عبّرت الجماهير المغربية عن دعمها للجزائر عبر منصات التواصل. وأكد المحلل الرياضي المغربي جمال إسطيفي في تدوينة على فيسبوك أن “كرة القدم تمنحنا دروساً في الإنسانية”، مشيراً إلى أن “هذه اللحظات تكشف عن المعدن الأصيل للشعبين اللذين يتجاوزان الخلافات السياسية”.
الإعلاميون يسلطون الضوء على البعد الإنساني
انضم الإعلامي المغربي لحسن العسيبي إلى الموجة، وكتب على فيسبوك: “مواطنون مغاربة يتابعون مباراة الجزائر ضد غينيا على أرض المغرب.. هذه الرياضة تذكرنا بأن جدار الأخوة بين شعوبنا صلب، ويتجاوز كل الحسابات الضيقة”. وأضاف: “المغاربة والجزائريون دم واحد.. شعار ‘أنا مغربي إذن أنا جزائري’ خير دليل على ذلك”.
“خاوة خاوة”.. حملة شعبية تصل للملاعب
مع انطلاق البطولة، أطلقت جماهير البلدين حملة “خاوة خاوة” (إخوة إخوة)، والتي تجسدت في دعم الجماهير الجزائرية للمنتخب المغربي والعكس صحيح. وقد حظيت الحملة بانتشار واسع، حيث تصدرت الوسوم الأكثر تداولاً في المغرب والجزائر، كما لاقت صدى إعلامياً عربياً واسعاً.
هذه المبادرة تذكرنا بأن الرياضة، رغم حدتها التنافسية، تبقى جسراً للتقارب بين الشعوب، وأن الأخوة المغاربية أقوى من أي خلاف. فهل تكون كرة القدم بداية لمرحلة جديدة من التضامن بين البلدين؟
