القيود الأمريكية تهدد حلم استضافة مونديال 2026
2025-10-16 04:42:00
حذر ألكسندر تشيفيرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم من أن سياسات الهجرة الأمريكية المثيرة للجدل قد تقوض فرص الولايات المتحدة في استضافة بطولة كأس العالم 2026. جاءت هذه التصريحات خلال مقابلة خاصة أجرتها معه صحيفة نيويورك تايمز في مقر الاتحاد الأوروبي بمدينة نيون السويسرية.
وأكد تشيفيرين أن القيود السفر التي تمنع اللاعبين والمشجعين والصحفيين من دخول الولايات المتحدة تشكل عاملاً سلبياً في تقييم ملف الاستضافة. وأضاف: “سياسة الهجرة ستكون جزءاً أساسياً من عملية التقييم، وأنا على ثقة من أن هذه السياسات لن تساعد الولايات المتحدة في الفوز بحق استضافة البطولة”.
وتابع رئيس الاتحاد الأوروبي قائلاً: “إذا تعذر على اللاعبين السفر بسبب قرارات سياسية أو شعبوية، فإنه من المستحيل إقامة كأس العالم في ذلك البلد، سواء كانت الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى تطمح لاستضافة المونديال”.
وشدد تشيفيرين على أهمية ضمان حرية سفر جميع المعنيين بالبطولة، قائلاً: “الأمر نفسه ينطبق على المشجعين والصحفيين بالتأكيد. يجب أن يتمكنوا من حضور البطولة بغض النظر عن جنسياتهم أو خلفياتهم”.
يذكر أن الولايات المتحدة تقدمت بملف منفرد لاستضافة نسخة 2026 من بطولة كأس العالم، كما أن هناك ملفاً مشتركاً تقدمت به كل من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وتأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه السياسات الأمريكية في مجال الهجرة انتقادات واسعة على المستوى الدولي.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد وقع أواخر الشهر الماضي أمراً تنفيذياً يفرض قيوداً على سفر مواطني سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة، إلا أن القضاء الأمريكي علق تنفيذ هذا القرار. وأعلن ترمب قبل عشرة أيام عن نيته إصدار قرار جديد حول الهجرة.
من الجدير بالذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد قرر زيادة عدد المنتخبات المشاركة في مونديال 2026 إلى 48 منتخباً، مما يزيد من أهمية ضمان حرية السفر والتنقل لجميع المشاركين. وتأتي هذه التحذيرات في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة للفوز بحق الاستضافة بعد خسارتها أمام قطر في التصويت على استضافة مونديال 2022.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستؤثر السياسات الأمريكية على فرصها في استضافة أكبر evento كروي في العالم؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة على هذا التساؤل، لكن ما هو مؤكد أن قادة كرة القدم العالمية يبدون قلقهم البالغ من هذه التطورات.
