أنجيه يفسخ عقد المدافع الجزائري إلياس شتي بعد إدانته بالاعتداء الجنسي
2025-09-19 02:17:06
أعلن نادي أنجيه الفرنسي، المتذيل لترتيب الدوري الفرنسي، فسخ عقد مدافعه الدولي الجزائري إلياس شتي بشكل فوري، وذلك على خلفية إدانة اللاعب قبل شهرين بالسجن أربعة أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة الاعتداء الجنسي. وجاء هذا القرار بعد تحقيقات مطولة أجراها النادي، حيث أكد في بيان صحفي مقتضب أن هذا الإجراء يأتي “مع الأخذ بعين الاعتبار الحقائق المزعومة والمعترف بها من قبل اللاعب”.
ويعتبر هذا التطور الفصل الأخير في قضية أخلاقية هزت عالم كرة القدم الفرنسية. ففي أبريل/نيسان الماضي، حكم على شتي البالغ من العمر 28 عاماً بالسجن 4 أشهر مع وقف التنفيذ، بعد أن تقدمت شابة بشكوى ضد اللاعب alleging أنه تحرش بها خلال أمسية في ملهى ليلي في الرابع من ديسمبر/كانون الأول الماضي، خلال فترة التوقف الدولي بسبب كأس العالم في قطر.
ووفقاً للتحقيقات، اعترف شتي – الذي كان يلعب في مركز الظهير الأيسر – بالتهم الموجهة إليه أثناء احتجازه للاستجواب. ولم تكن هذه الحادثة هي الأولى التي يثير فيها اللاعب الجدل، حيث كان له دور غير مباشر في رحيل المدرب السابق عبد العزيز بوحزامة، الذي حاول التخفيف من خطورة الواقعة بتصريحات مثيرة للجدل.
ففي الخامس من مارس/آذار الماضي، دافع بوحزامة عن لاعبه بقوله: “هذا ليس سيئاً، سبق لنا جميعاً لمس الفتيات”، مما أدى إلى استقالته الإجبارية بعد انتشار تصريحاته في وسائل الإعلام. وكان النادي قد عاقب شتي سابقاً بإيقافه عن اللعب لمدة أسبوعين، مع الإعلان أن وضعه سيتم مراجعته بنهاية الموسم.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يواجه فيه نادي أنجيه تحديات كبيرة، حيث يهدد النادي بالهبوط إلى الدرجة الثانية، كما أنه يواجه عقوبة حظر التعاقد في فترتي الانتقالات الصيفية والشتوية المقبلتين بسبب خلاف حول تعاقده مع شتي الصيف الماضي.
يذكر أن انتقال شتي إلى أنجيه كان محط نزاع قانوني، حيث احتج ناديه السابق الترجي التونسي على فسخ اللاعب لعقده معه، مما دفع النادي الفرنسي للجوء إلى محكمة التحكيم الرياضية لحل النزاع. وكان شتي قد شارك في عدد محدود من المباريات هذا الموسم، حيث دخل كبديل في 6 مباريات فقط، وكان مرتبطاً بعقد مع أنجيه حتى عام 2026.
هذه الحالة تثير تساؤلات حول معايير السلوك المهني والأخلاقي في عالم كرة القدم المحترفة، وتظهر كيف أن التصرفات الشخصية للاعبين يمكن أن يكون لها عواقب مهنية وقانونية بعيدة المدى، ليس فقط على اللاعب نفسه، ولكن أيضاً على الفرق والمدربين والجهات المعنية.
